تعريف و معنى تَمادَح في معجم العلم لمعاني الكلمات

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ

الذَّبْحُ: قَطْعُ الحُلْقُوم من باطنٍ عند النَّصِيل، وهو موض الذَّبْحِ من الحَلْق
والذَّبْحُ: مصدر ذَبَحْتُ الشاة؛ يقال: ذَبَح يَذْبَحُه ذَبْحاً، فهو مَذْبوح وذَبِيح من قوم ذَبْحَى وذَباحَى، وكذل التيس والكبش من كِباشٍ ذَبْحَى وذَباحَى والذَّبِيحة: الشاة المذبوحة
وشاة ذَبِيحة، وذَبِيحٌ من نِعاج ذَبْحَ وذَباحَى وذَبائح، وكذلك الناقة، وإِنما جاءَت ذبيحة بالهاء لغلبة الاس عليها؛ قال الأَزهري: الذبيحة اسم لما يذبح من الحيوان، وأُنث لأَنه ذه به مذهب الأَسماء لا مذهب النعت، فإِن قلت: شاة ذَبيحٌ أَو كبش ذبيح أَ نعجة ذبيح لم تدخل فيه الهاء لأَن فَعِيلاً إِذا كان نعتاً في معنى مفعو يذكَّر، يقال: امرأَة قتيل وكفٌّ خضيب؛ وقال الأَزهري: الذبيح المذبوح والأُنثى ذبيحة وإِنما جاءت بالهاء لغلبة الاسم عليها وفي حديث القضاء: من وَليَ قاضياً (* قوله «من ولي قاضياً إلخ» كذ بالأصل والنهاية
) فكأَنما ذُبِحَ بغير سكين؛ معناه التحذير من طلب القضا والحِرصِ عليه أَي من تَصَدَّى للقضاء وتولاه فقد تَعَرَّضَ للذبح فليحذره والذبح ههنا مجاز عن الهلاك فإِنه من أَسْرَعِ أَسبابِه، وقوله: بغي سكين، يحتمل وجهين: أَحدهما أَن الذبح في العُرْف إِنما يكون بالسكين، فعد عنه ليعلم أَن الذي أَراد به ما يُخافُ عليه من هلاك دينه دون هلا بدنه، والثاني أَن الذَّبْحَ الذي يقع به راحة الذبيحة وخلاصها من الأَل إِنما يكون بالسكين، فإِذا ذُبِحَ بغير السكين كان ذبحه تعذيباً له، فضرب ب المثل ليكون أَبلغَ في الحَذَرِ وأَشَدَّ في التَّوَقِّي منه وذَبَّحَه: كذَبَحَه، وقيل: إِنما ذلك للدلالة على الكثرة؛ وفي التنزيل يُذَبِّحُون أَبناءَكم؛ وقد قرئ: يَذْبَحُون أَبناءَكم؛ قال أَب إِسحق: القراءة المجتمع عليها بالتشديد، والتخفيف شاذ، والقراءة المجتمع عليه بالتشديد أَبلغ لأَن يُذَبِّحُون للتكثير، ويَذْبَحُون يَصْلُح أَن يكو للقليل والكثير، ومعنى التكثير أَبلغ والذِّبْحُ: اسم ما ذُبِحَ؛ وفي التنزيل: وفديناه بِذِبْح عظيم؛ يعن كبش إِبراهيم، عليه السلام
الأَزهري: معناه أَي بكبش يُذْبَحُ، وهو الكب الذي فُدِيَ به إِسمعيلُ بن خليل الله، صلى الله عليهما وسلم
الأَزهري الذِّبْحُ ما أُعِدَّ للذَّبْح، وهو بمنزلة الذَّبِيح والمذبوح والذِّبْحُ: المذبوح، هو بمنزلة الطِّحْن بمعنى المطحون، والقِطْفِ بمعن المَقْطُوف؛ وفي حديث الضحية: فدعا بِذِبْحٍ فذَبَحَه؛ الذبح، بالكسر: م يُذْبَحُ من الأَضاحِيّ وغيرها من الحيوان، وبالفتح الفعل منه واذَّبَحَ القومُ: اتخذوا ذبيحة، كقولك اطَّبَخُوا إِذا اتخذوا طبيخاً وفي حديث أُمِّ زَرْع: فأَعطاني من كل ذابحة زَوْجاً؛ هكذا في رواية أَ أَعطاني من كل ما يجوز ذَبْحُه من الإِبل والبقر والغنم وغيرها، وه فاعلة بمعنى مفعولة، والرواية المشهورة بالراء والياء من الرواح وذَبائحُ الجنّ: أَن يشتري الرجل الدار أَو يستخرج ماء العين وما أَشبه فيذبح لها ذبيحة للطِّيَرَة؛ وفي الحديث: أَنه، صلى الله عليه وسلم، نه عن ذبائح الجن؛ كانوا إِذا اشْتَرَوْا داراً أَو استخرجوا عيناً أَ بَنَوْا بُنياناً ذبحوا ذبيحة، مخافة أَن تصيبهم الجن فأُضيفت الذبائ إِليهم لذلك؛ معنى الحديث أَنهم يتطيرون إِلى هذا الفعل، مخافة أَنهم إِن ل يذبحوا أَو يطعموا أَن يصيبهم فيها شيء من الجن يؤذيهم، فأَبطل النبي، صل الله عليه وسلم، هذا ونهى عنه وفي الحديث: كلُّ شيء في البحر مَذْبوحُ أَي ذَكِيّ لا يحتاج إِل الذبح
وفي حديث أَبي الدرداء: ذَبْحُ الخَمْرِ المِلْحُ والشمسُ والنِّينانُ النِّينان: جمع نون، وهي السمكة؛ قال ابن الأَثير: هذه صفة مُرِّيٍّ يعم في الشام، يؤْخذ الخَمْرُ فيجعل فيه الملح والسمك ويوضع في الشمس فتتغير الخمر إِلى طعم المُرِّيِّ، فتستحيل عن هيئتها كما تستحيل إِ الخَلِّيَّة؛ يقول: كما أَن الميتة حرام والمذبوحة حلال فكذلك هذه الأَشيا ذَبَحَتِ الخَمْرَ فحلّت، واستعار الذَّبْحَ للإِحْلال
والذَّبْحُ في الأَصل الشَّقُّ والمِذْبَحُ: السكين؛ الأَزهري: المِذْبَحُ: ما يُذْبَحُ به الذبيحة م شَفْرَة وغيرها والمَذْبَحُ: موضع الذَّبْحِ من الحُلْقوم والذَّابحُ: شعر ينبت بين النَّصِيل والمَذْبَح والذُّباحُ والذِّبَحَةُ والذُّبَحَةُ: وَجَع الحَلْق كأَنه يَذْبَحُ ولم يعرف الذَّبْحَة بالتسكين (* قوله «ولم يعرف الذبحة بالتسكين» أي م فتح الذال
واما بضمها وكسرها مع سكون الباء وكسرها وفتحها فمسموع كالذباح بوزن غراب وكتاب كما في القاموس
) الذي عليه العامة
الأَزهري الذَّبَحَة، بفتح الباء، داء يأْخذ في الحَلقِ وربما قتل؛ يقال أَخذته الذُّبَح والذِّبَحة
الأَصمعي: الذُّبْحةُ، بتسكين الباء: وجع في الحلق؛ وأَم الذُّبَحُ، فهو نبت أَحمر
وفي الحديث: أَن رسول الله، صلى الله علي وسلم، كَوى أَسْعَدَ بنَ زُرَارَة في حَلْقِه من الذُِّبْحة؛ وقال: لا أَدَع في نفسي حَرَجاً من أَسْعَدَ؛ وكان أَبو زيد يقول: الذِّبَحَة والذُّبَحة لهذا الداء، ولم يعرفه باسكان الباء؛ ويقال: كان ذلك مثل الذِّبْح على النَّحْر؛ مثل يضرب للذي تِخالُه صديقاً فإِذا هو عدوّ ظاهر العداوة وقال ابن شميل: الذِّبْحَة قَرْحة تخرج في حلق الإِنسان مثل الذِّئْبَة التي تأْخذ الحمار؛ وفي الحديث: أَنه عاد البَرَاءَ بن مَعْرُور وأَخذت الذُّبَحة فأَمر مَن لَعَطَه بالنار؛ الذُّبَحة: وجع يأْخذ في الحلق م الدَّمِ، وقيل: هي قَرْحَة تظهر فيه فينسدّ معها وينقطع النفَ فَتَقْتُل
والذَّبَاح: القتل أَيّاً كان
والذِّبْحُ: القتيل
والذَّبْحُ: الشَّق وكل ما شُقَّ، فقد ذُبِح؛ قال منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيُّ يا حَبَّذا جاريةٌ من عَكّ تُعَقِّدُ المِرْطَ على مِدَكِّ شِبْه كثِيبِ الرَّمْلِ غَيْرَ رَكِّ كأَنَّ بين فَكِّها والفَكِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ، ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ، وقوله: غير رَكَّ، لأَنه خالٍ من الكثيب وربما قالوا: ذَبَحْتُ الدَّنَّ أَي بَزَلْتُه؛ وأَما قول أَبي ذؤيب ف صفة خمر إِذا فُضَّتْ خَواتِمُها وبُجَّتْ يقال لها: دَمُ الوَدَجِ الذَّبي فإِنه أَراد المذبوح عنه أَي المشقوق من أَجله، هذا قول الفارسي؛ وقو أَبي ذؤيب أَيضاً وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعبيرِ كأَن دماءُ ظِباءٍ، بالنُّحورِ، ذَبِيح ذبيح: وصف للدماء،وفيه شيئان: أَحدهما وصف الدم بأَنه ذبيح، وإِنم الذبيح صاحب الدم لا الدم، والآخر أَنه وصف الجماعة بالواحد؛ فأَما وصفه الد بالذبيح فإِنه على حذف المضاف أَي كأَنه دماء ظِباء بالنُّحور ذبي ظباؤُه، ثم حذف المضاف وهو الظباء فارتفع الضمير الذي كان مجروراً لوقوع موقع المرفوع المحذوف لما استتر في ذبيح، وأَما وصفه الدماء وهي جماع بالواحد فِلأَن فعيلاً يوصف به المذكر والمؤَنث والواحد وما فوقه على صور واحدة؛ قال رؤبة دَعْها فما النَّحْوِيُّ من صَديقِه وقال تعالى: إِنَّ رحمة الله قريب من المحسنين والذَّبِيحُ: الذي يَصْلُح أَن يذبح للنُّسُك؛ قال ابن أَحمر تُهْدَى إِليه ذِراعُ البَكْرِ تَكْرِمَةً إِمَّا ذَبِيحاً، وإِمَّا كانَ حُلاَّم ويروى حلاَّنا
والحُلاَّنُ: الجَدْيُ الذي يؤخذ من بطن أُمه حيّا فيذبح، ويقال: هو الصغير من أَولاد المعز؛ ابن بري: عَرَّضَ ابنُ أَحمر ف هذا البيت برجل كان يَشْتِمه ويعيبه يقال له سفيان، وقد ذكره في أَوّ المقطوع فقال نُبِّئْتُ سُفْيانَ يَلْحانا ويَشْتِمنا واللهُ يَدْفَعُ عنَّا شَرَّ سُفْيان وتذابحَ القومُ أَي ذبَحَ بعضُهم بعضاً
يقال: التَّمادُح التَّذابُحُ والمَذْبَحُ: شَقٌّ في الأَرض مِقْدارُ الشِّبْر ونحوه
يقال: غادَر السَّيْلُ في الأَرض أَخاديدَ ومَذابحَ
والذَّبائِحُ: شقوق في أُصو أَصابع الرِّجْل مما يلي الصدر، واسم ذلك الداء الذُّباحُ، وقيل: الذُّبَّاح بالضم والتشديد
والذُّباحُ: تَحََزُّز وتَشَقُّق بين أَصابع الصبيان م التراب؛ ومنه قولهم: ما دونه شوكة ولا ذُباح، الأَزهري عن ابن بُزُرْج الذُّبَّاحُ حَزٌّ في باطن أَصابع الرِّجْل عَرْضاً، وذلك أَنه ذَبَح الأَصابع وقطعها عَرْضاً، وجمعه ذَبابيحُ؛ وأَنشد حِرٌّ هِجَفٌّ مُتَجافٍ مَصْرَعُهْ به ذَبابِيحُ ونَكْبٌ يَظْلَعُه وكان أَبو الهيثم يقول: ذُباحٌ، بالتخفيف، وينكر التشديد؛ قال الأَزهري والتشديد في كلام العرب أَكثر، وذهب أَبو الهيثم إِلى أَنه من الأَدوا التي جاءت على فُعَال والمَذَابِحُ: من المسايل، واحدها مَذْبَح، وهو مَسِيل يسيل في سَنَد أَو على قَرارِ الأَرض، إِنما هو جريُ السيل بعضه على أَثر بعض، وعَرْض المَذْبَحِ فِتْرٌ أَو شِبْرٌ، وقد تكون المَذابح خِلْقَةً في الأَر المستوية لها كهيئة النهر يسيل فيه ماؤُها فذلك المَذْبَحُ، والمَذَابِح تكون في جميع الأَرض في الأَودية وغير الأَودية وفيما تواطأَ من الأَرض والمَذْبَحُ من الأَنهار: ضَرْبٌ كأَنه شَقٌّ أَو انشق
والمَذَابِحُ المحاريبُ سميت بذلك للقَرابين والمَذْبَحُ: المِحْرَابُ والمَقْصُورة ونحوهما؛ ومنه الحديث: لما كا زَمَنُ المُهَلَّب أُتِيَ مَرْوانُ برجل ارْتَدَّ عن الإِسلام وكَعْب شاهد، فقال كَعْبٌ: أَدْخِلوه المَذْبَحَ وضعوا التوراة وحَلِّفوه بالله حكاه الهَرَوِيُّ في الغَريبَيْنِ؛ وقيل: المَذابحُ المقاصير، ويقال: ه المحاريب ونحوها
ومَذَابحُ النصارى: بيُوتُ كُتُبهم، وهو المَذْبَح لبي كتبهم
ويقال: ذَبَحْتُ فَأْرَة المِسْكِ إِذا فتقتها وأَخرجت ما فيها م المسك؛ وأَنشد شعر منظور بن مَرْثَدٍ الأَسَدِيِّ فَأْرَةَ مِسْكٍ ذُبِحَتْ في سُكّ أَي فُتِقَتْ في الطيب الذي يقال له سُكُّ المِسْك
وتُسمَّى المقاصير في الكنائس: مَذابِحَ ومَذْبَحاً لأَنهم كانوا يذبحون فيها القُرْبانَ ويقال: ذَبَحَتْ فلاناً لِحْيَتُه إِذا سالت تحت ذَقَنه وبدا مُقَدَّم حَنكه، فهو مذبوح بها؛ قال الراعي من كلِّ أَشْمَطَ مَذْبُوحٍ بِلِحْيَتِه بادِي الأَداةِ على مَرْكُوِّهِ الطَّحِل يصف قَيِّمَ الماء مَنَعَه الوِرْدَ ويقال: ذَبَحَتْه العَبْرَةُ أَي خَنَقَتْه والمَذْبَحُ: ما بين أَصل الفُوق وبين الرِّيش والذُّبَحُ: نباتٌ (* قوله «والذبح نبات إلخ» كصرد وعنب، وقوله: والذب الجزر إلخ كصرف فقط كما في القاموس
) له أَصل يُقْشَرُ عنه قِشرٌ أَسود فيخرج أَبيض، كأَنه خَرَزَة بيضاءُ حُلْو طيب يؤكل، واحدته ذُبَحَة وذِبَحَةٌ؛ حكاه أَبو حنيفة عن الفراء؛ وقال أَبو حنيفة أَيضاً: قال أَب عمرو الذِّبَحة شجرة تنبت على ساق نَبتاً كالكُرَّاث، ثم يكون لها زَهْر صفراء، وأَصلها مثلُ الجَزَرة، وهي حُلْوة ولونها أَحمر
والذُّبَحُ الجَزَر البَرِّيُّ وله لون أَحمر؛ قال الأَعشى في صفة خمر وشَمولٍ تَحْسِبُ العَيْنُ، إِذ صَفَقَتْ في دَنِّها، نَوْرَ الذُّبَح ويروى: بُرْدَتها لون الذُّبَحْ
وبردتها: لونها وأَعلامها، وقيل: ه نبات يأْكله النعام
ثعلب: الذُّبَحَة والذُّبَحُ هو الذي يُشبه الكَمأَةَ قال: ويقال له الذِّبْحَة والذِّبَحُ، والضم أَكثر، وهو ضَربٌ م الكمأَة بيض؛ ابن الأَثير: وفي شعر كعب بن مُرَّة إِني لأَحْسِبُ قولَه وفِعالَ يوماً، وإِن طال الزمانُ، ذُباح قال: هكذا جاء في رواية
والذُّباحُ: القتل، وهو أَيضاً نبت يَقْتُ آكله، والمشهور في الرواية رياحا
والذُّبَحُ والذُّباحُ: نبات من السَّمِّ وأَنشد ولَرُبَّ مَطْعَمَةٍ تكونُ ذُباح (* قوله «ولرب مطعمة إلخ» صدره كما في الأَساس «واليأس مما فات يعق راحة» والشعر للنابغة
وقال رؤبة يَسْقِيهمُ، من خِلَلِ الصِّفاحِ كأْساً من الذِّيفان والذُّباح وقال الأَعشى ولكنْ ماءُ عَلْقَمَةٍ بسَلْعٍ يُخاضُ عليه من عَلَقِ الذُّباح وقال آخر إِنما قولُكَ سَمٌّ وذُبَح ويقال: أَصابه موت زُؤام وذُواف وذُباحٌ؛ وأَنشد لبيد كأْساً من الذِّيفانِ والذُّباح وقال: الذُّباحُ الذُّبَحُ؛ يقال: أَخذهم بنو فلان بالذُّباحِ أَ ذَبَحُوهم والذُّبَحُ أَيضاً: نَوْرٌ أَحمر
وحَيَّا الله هذه الذُّبَحة أَي هذ الطلعة وسَعْدٌ الذَّابِحُ: منزل من منازل القمر، أَحد السعود، وهما كوكبا نَيِّرَان بينهما مقدارُ ذِراعٍ في نَحْر واحد، منهما نَجْمٌ صَغير قريب منه كأَنه يذبحه، فسمي لذلك ذابحاً؛ والعرب تقول: إِذا طلع الذابح انْحَجَ النابح وأَصلُ الذَّبْح: الشَّق؛ ومنه قوله كأَنَّ عَينَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوح أَي مشقوق معصور وذَبَّح الرجلُ: طأْطأَ رأْسه للركوع كَدبَّحَ، حكاه الهروي ف الغريبين، والمعروف الدال
وفي الحديث: أَنه نهى عن التذبيح في الصلاة، هكذا جا في روايةٍ، والمشهور بالدال المهملة؛ وحكى الأَزهري عن الليث، قال: جا عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه نهى عن أَن يُذَبِّحَ الرجلُ في صلات كما يُذَبِّحُ الحمارُ، قال: وقوله أَن يُذَبِّحَ، هو أَن يطأْطئ رأْس في الركوع حتى يكون أَخفض من ظهره؛ قال الأَزهري: صحَّف الليث الحرف والصحيح في الحديث: أَن يدبِّح الرجل في الصلاة، بالدال غير معجمة كما روا أَصحاب أَبي عبيد عنه في غريب الحديث، والذال خطأٌ لا شك فيه والذَّابح: مِيسَمٌ على الحَلْق في عُرْض العُنُق
ويقال للسِّمَةِ ذابحٌ